
صورة معبرة بالذكاء الاصطناعي
إفطار على الحدود المغربية الجزائرية يأسر قلوب مغردين.. قصة أخوة تتجاوز الجغرافيا

في ظل التوترات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، تمكنت مبادرة شبابية بسيطة من لفت أنظار الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تجاوزت الحدود الجغرافية والسياسية لتجسد قوة الروابط الإنسانية بين الشعبين. القصة بدأت بدعوة غير عادية من شاب جزائري لصديقه المغربي للإفطار على الحدود الفاصلة بين البلدين، لتصبح لقطة رمضانية مؤثرة تخطف القلوب.
القصة الكاملة
قرر اليوتيوبر المغربي الشهير صابر الشاوني، الذي يوثق رحلته اليومية للإفطار في مدن مغربية مختلفة خلال شهر رمضان، أن يجعل اليوم الـ18 من الشهر الفضيل مميزاً. تلقى دعوة من الشاب الجزائري زكرياء، الذي يعيش في الجزائر، للإفطار على الحدود المغربية الجزائرية. لم تكن الدعوة عادية، فزكرياء ينتمي إلى عائلة مختلطة، حيث أمه جزائرية وأبوه مغربي، وهو متزوج من مغربية ويعيش في الجزائر، بينما تقيم عائلته في المغرب.
اللقاء على الحدود
اتجه الشاوني إلى مدينة أحفير المغربية، وهي أقرب نقطة حدودية إلى الجزائر، حيث لا يفصلها عن قرية بوكانون الجزائرية سوى 500 متر فقط. على الرغم من القرب الجغرافي، إلا أن الحواجز السياسية جعلت اللقاء المباشر مستحيلاً. عبر زكرياء عن مشاعره قائلاً: "أراهم من هذه النقطة، لا يفصلني عنهم سوى 100 متر، ومع ذلك، لا يمكننا العناق".
تفاعل واسع على السوشيال ميديا
لاقت القصة تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المغردون عن إعجابهم بهذه المبادرة التي تجسد قوة الروابط الإنسانية بين الشعبين. علق محسن قائلاً: "كم هو جميل أن نرى قصصاً مثل هذه تروى بروح المحبة والسلام. الشعوب أقرب مما نتصور، والروابط العائلية ستبقى دائماً أقوى من أي حدود جغرافية".
كما أثنت فاطمة على الفكرة، واصفة إياها بالرائعة: "محتوى جميل صراحة، جسد الروح الحقيقية بيننا كإخوة، وليس ما نراه على مواقع التواصل من ذباب إلكتروني لا ينتمي إلى المغرب أو الجزائر".
أمل في مستقبل أفضل
أعرب العديد من المغردين عن أملهم في أن تكون هذه القصة بداية لتقارب أكبر بين البلدين. قال ابراهيم: "رمضان شهر التقارب والتآخي، وهذه القصة تذكير جميل بأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا. لعل الأيام القادمة تحمل لنا فرصاً للقاء من دون حواجز".
من جانبها، عبرت خديجة عن أملها في "رؤية رحلات جوية مباشرة وفتح الأجواء والحدود قريباً، وأن نفرح مع أهلنا المغاربة في رمضان القادم".
لا تقرأ وترحل، يمكنك ترك تعليق جميل